18.99 دولار
\”مسلمو الصين ليسوا فى هذه الدنيا.\”
هذه العبارة كتبها الأمير شكيب أرسلان قبل نصف قرن، و هو يسعى لتقصى أحوال مسلمى الصين والتعريف بهم فى الكتاب الشهير «حاضر العالم الاسلامى». و لو أن هذه المقولة أطلقت قبل قرن أو اثنين كانت معبرة وصادقة. ولو استخدمناها هذه الأيام (عام 1982) -وربما غدا و بعد غد- لظلت على صدق تعبيرها عن تلك الحقيقة المؤلمة.
هذه الفقرة اوردتها فى مقدمة أحد فصول الكتاب الذي صدرت طبعته الاولى قبل أربعين عاما، واثبتتها الأيام طوال تلك المدة، إلى أن فضحت الأقمار الصناعية الوجه القبيح لسياسة الصين إزاء مسلمى الاويغور حين التقطت صور ما سمى بمعسكرات «التأهيل» التى هى فى حقيقة الامر معسكرات اعتقال لهم، تريد بها قهرهم ومحو هويتهم فيما يمكن أن نسميه إبادتهم ثقافيا.
و شاءت المقادير أن أتمكن من زيارتهم قبل أربعين عاما فى مقاطعة سينكيانج المعتقل الرئيسى لهم الذى كان يسمى تركستان الشرقية. و هو ما دفعنى إلى استدعاء شهادتى على اضطهادهم فى ذلك الوقت المبكر، الأمر الذي يدحض المزاعم التى روجت لها الأبواق الصينية منذ انكشفت مسألة معسكرات الاعتقال فى عام 2019. و لا زلت آمل ان يوقظ ذلك العالم الاسلامى بحيث يولى قضية مسلمى الأويغور الاهتمام الذى يستحقونه.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الكاتب | |
---|---|
الناشر |