إشكاليات نقدية – دراسة في بنية النص المسرحي ونقد النقد

يحتوى الكتاب على عدة إشكاليات نقدية يكثر التساؤل حولها، فمع تشبع الفضاءات النقدية باستعارات من مدارس وتيارات ومناهج نقدية عالمية بات من الضروري التعرف عن قرب على أبرز إشكاليات خطابنا النقدي وهذا ما حاوله الكاتب في بعض جوانب الدراسة بسلوكه طريقا شائكا بالجدل النقدي، والصخب المصطلحي في محاولة لخلع الأقنعة المستعارة عن خطابنا النقدي المعاصر كشكل من أشكال النقد الذاتي أو ما يمكن أن نطلق عليه نقد النقد، فمن خلال مدارسة ذلك الوافد واستيعابه والوقوف كما يُساعد الكتاب الدارسين والباحثين في السرديات على التدرب على النظر التحليلي في بنية النصوص السردية، وإنتاج قراءة نقدية علمية رصينة لنصوص من مسرح الكبار ومسرح الطفل أحد الفنون الأدبية المغمورة التي لم يتجاوز على حقيقته يُمكننا صياغة موقف علمي مبني على براهين وشواهد. عمر ازدهارها في الأدب العربي سوى خمسين عاماً، وتحتاج إلى مزيد من الكتابات الإبداعية والدراسات النقدية؛ للكشف عن غاياته الجمالية والقيمية، ونشأتها وأطوارها وأبرز الإشكاليات التي تواجهها. فالكتاب تنظيراً وتطبيقاً يفتح آفاقا جديدة أمام الباحثين للتعرف على نتاج أدباء الظل، ويُؤسس في جانب منه لما يُمكن أن نطلق عليه وحدة المعاني والعواطف الإنسانية مهما تباعدت الأزمنة والأماكن بين الشرق والغرب بمقارنة تجربة أحد رواد المسرح العربي بأهم كتاب المسرح الغربي.