6.00 دولار
إن حق الاعتراض قديم قدم وجود الإنسان حيث أن الإنسان بفطرته يكون راغبا في الحرية وساعيا نحو تحقيق العدالة والمساواة، لكن ذلك لم يستقم له على هذه الشاكلة في كل مرحلة من مراحل حياته فقد تعرض إلى الظلم والقهر والاضطهاد بصوره المتعددة ومن ثم لم يقف مكتوف اليد. وإنما اختار المواجهة والاعتراض محاولاً الوقوف في وجه كل من يحاول قهره أو إرغامه. ولأن المفكر فرد من أفراد مجتمعه يعيش كما يعيشون ولأنه ليس هابطا من السماء أو قابعا في برج عاجي لذلك فهو مرآة عصره، لا ينفصل عن عالمه فهو أشد التحاما والتصاقا به من غيره مما يلقي على عاتقه الوقوف أمام رياح الظلم والقهر. والاضطهاد ليعلن رفضه لأية محاولة تسعى إلى سلب الإنسان إنسانيته وفرديته أو تجعل منه عبدا ذليلاً لأية سلطة ترغب في أن تتحكم في مصيره. فمن خلال المحاولات التي قدمها المفكرون السياسيون في جل حقب التاريخ نجد إنهم قد قالوا بكل صراحة لا لكل أشكال القهر والظلم والاضطهاد واللامساواة لأنه لا بديل عن الحرية والكرامة الإنسانية. ترجع أهمية هذه الدراسة إلى أهمية موضوع الاعتراض نفسه الذي من خلاله يتم الكشف عن مواطن الخلل والضعف الموجودة في أي مجتمع المحاولة إيجاد حلول لها. لذا يقدم هذا الكتاب أهم صور فلسفة الاعتراض عبر تاريخ الفكر الفلسفي منذ الحضارات الشرقية القديمة وحتى يومنا هذا.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.5 كيلوجرام |
---|---|
الترقيم الدولي | 9789776543270 |
عدد الصفحات | 217 |
الناشر | |
الكاتب |