محفزات الألعاب (Gemification) – أسلوب تعليمي فعال في البيئات التعليمية والممارسات الحياتية

بدأت قصة هذا الكتاب الذي بين يدي سيادتكم في فبراير 2015م، وذلك حينما حضرت جلسة مناقشة رسالة دكتوراه مقدمة من الباحث: “شاكلم سلبنوانشاي” بجامعة “كوتشي للعلوم والتكنولوجيا” بدولة اليابان حيث قدم هذا الباحث عرضا رائعًا متسلسل الأفكار، كما تميز العرض بالدقة والأمانة العلمية، وكان الباحث في ذلك الوقت متحمسا تماماً لفكرته عن هذه التكنولوجيا، وأوضح الباحث في عرضه أن Gamification (محفزات الألعاب) يمكن أن تكون بمثابة حلا سحريا لعلاج مشكلات تعليمية عديدة وذلك لما لهذه التكنولوجيا من إمكانيات في جذب انتباه المتعلمين نحو المادة العلمية وتشجيع التنافس بين المتعلمين، وذلك بالإضافة إلى مقدرة هذه التكنولوجيا على تنمية مهارات التفكير الإبداعي، وتنمية القيم الأخلاقية مثل العدل والتعاون وضبط النفس واستمرت قصة دراسة موضوع Gamification (محفزات الألعاب) على مدار ما يقارب من خمس سنوات، أتناول فيها بالدراسة والتحليل المراجع والأبحاث العلمية المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية، ونتج عن هذا الجهد مجموعة من الأدلة والبراهين التي تشير إلى ما يمكن الحصول عليه من فوائد وما يمكن جنيه من ثمار نتيجة لاستثمار محفزات الألعاب في ميدان التربية والتعليم وفي مجالات أخرى عديدة، يمكن استكشافها من خلال قراءة الكتاب الذي تناول أيضًا بين دفتي غلافه معنى محفزات الألعاب والأسس النفسية والفلسفية لتصميم محفزات الألعاب، وعناصر ومكونات وأساليب محفزات الألعاب وطرق استخدام محفزات الألعاب كتقنية حياتية وطرق استخدامها في العملية التعليمية. هذا ويعلم الله مقدار ما بذل من جهد ووقت لإخراج هذا الكتاب في أبهى صورة، ولكن مازال هذا الكتاب عملا إنسانيا لا يخلو من الخطأ والذلل والنسيان، وهذا دور القارىء الناقد؛ ولذا، أدعو كل من يجد في هذا الكتاب وجهة نظر تخالف ما يراه، أو يجد تعديلا مقترحا لا يتردد في إرساله على البريد الإلكتروني الواردة في مقدمة الكتاب.