8.00 دولار
يفتر بنو آدم بما يسوقه الله إليهم من حلم وعفو عن سوء صنيعهم وجرم ما اقترفت أيديهم.. يفترون بحلم الله… يفرهم جهلهم.. ويدفعهم طيشهم إلى إعلان الحرب على الوجود كله حتى على الله ذاته، وجهوا إلى إرادته سبحانه سهام حرابهم، وسوء مكرهم . ولعنات خداعهم… قتلوا الإنسان صنع الله.. حاربوا الله باسم الله.. أضاعوا الدين. كل الدين باسم الدين.. قتلوا العدل في محرابه عاكفا يصلى لربه باسم العدالة.. هتكوا عرض الإنسانية ثم جلسوا يمصون دمائها بأيديهم الآثمة.. ويكأنهم لم يقدموا لها سوءًا … ويكأنهم بقتلها أحسنوا إليها صنيعا … بالسوء ما قدمت الإنسانية لبنى الإنسان، بالسوء ما خلفوا ربهم بعد ميثاقه الأول والأشهر، فكانوا النموذج الأسوأ للخلافة والصورة المضادة تماما لطبيعة المستخلف وجوهر إرادته، فما تركوا حرابًا ولا ظلما ولا إثما إلا اقترفوه، وما تركوا جراحا ملتاثة بلعينهم إلا وأوسموها جرحًا وأوغروها نزقا وأعمقوها حزنا فكانت تلك هي مكتسباتهم، في حين كانت إرادة السماء رحمات الأرض وأمنها وسلامها .. ولكنهم.. وبالذل ما قدموا للإنسانية، أجهزوا عليها صريعة فطالت سهام قتلهم وحرابهم السماء ذاتها، تلك التي امتدت إليهم بحنوها وعطفها، فلم تسلم من ثورتهم وقتلهم وظلماتهم، فكانوا بحق هم الثائرون ضد الله.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.4 كيلوجرام |
---|---|
الترقيم الدولي | 9789776543669 |
عدد الصفحات | 173 |
الناشر | |
الكاتب |