11.99 دولار
كانت الحملة الفرنسية على مصر هي بداية الالتفات إلى حركة الترجمة ورواجها، وكانت هي نقطة البداية التي اتسمت بالتخبط وعدم الفهم الكامل للترجمة حتى عهد محمد علي، ولم يكن المصريون أول من قام بالترجمة أثناء الحملة الفرنسية، بل كان السوريون هم من بدؤوها، حيث استعان نابليون بمترجمين سوريين وهو يعدّ عدّته للحملة، وكان هدفه في البداية معرفة لغة وثقافة الشعوب العربية فلم يكن ذلك ليحدث دون أن يفهم لغتهم، فاستعان بالمترجمين العارفين باللغتين العربية والفرنسية.
وكان من الطبيعي أن يستعين الفرنسيون بمن في مصر من المسيحيين وخاصة السوريين لمعرفتهم باللغة العربية، وباللغتين الفرنسية والإيطالية ولاتفاق الطائفتين في اعتناق دين واحد، ومذهب واحد، أما حالة المصريين التعليمية في ختام القرن الثامن عشر فلم تكن تؤهل واحدًا منهم للقيام بهذه المهمة، كما كان المصريون أغلبية من المسلمين، وأقلية من الأقباط، ولم تكن مدارس الطائفتين ومعاهدهما العلمية تُعنى بتدريس اللغة الفرنسية، أو أي لغة أخرى غربية، ولم يحاول أحد من عامة مسلمي مصر وطلابهم الاتصال بالفرنسيين في هذه المدة اليسيرة اتصال تلمذة ليتعلم عنهم اللغة الفرنسية، كذلك لم يكن علماء المسلمين الذين اتصلوا بالفرنسيين وأعجبوا بهم في السن التي تسمح لهم ببدء تلقي لغة جديدة.
كل ما يتعلق بتلك الحقبة وبداية الترجمة تجده في كتاب “تاريخ الترجمة في مصر في عهد الحملة الفرنسية”.
🚚 التوصيل المتوقع: 3-8 أيام عمل.
الوزن | 0.3 كيلوجرام |
---|---|
مقاس الكتاب | 14*20 |
الترقيم الدولي | 9789778639032 |
عدد الصفحات | 93 |
الناشر | |
الكاتب |