الطفل اليتيم

• من هنا كانت الحاجة الماسة للحديث عن الأيتام، وضرورة توجيه، وترشيد أساليب التعامل معهم، فلا شك أن لديهم شعورهم الخاص، واحتياجاتهم المختلفة عن باقي أقرانهم وأفراد مجتمعهم، فما أشد لوعة فراق الآباء..
• ومن ثم ينبغي حمايتهم من التطرف والانحراف، فهذه الفتاة التي عرضنا لها من الممكن أن يضيع مستقبلها، وسط شعورها بالحرمان والنقص، لولا فضل الله عليها، وإيجاد من تُحسن معاملتها، والاستفادة بقدراتها، وتعديل مفهومها وسلوكها تجاه الحياة، وتجاه الآخرين.
• وكفى أننا في هذا الشأن نقتدي بالمصطفى × الذي يقول ” خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه ، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُساء إليه ” رواه ابن ماجه.
تعريف اليتيم:
* لغة: هو الانفراد، أو الفرد من كل شيء.
قال ابن السُكّيت : اليتم في الناس من قبل الأب ، في البهائم من قبل الأم، ولا يقال لمن فقد الأم من الناس يتيم، ولكن منقطع.
قال ابن بري: اليتيم الذي يموت أبوه، واللطيم الذي يموت أبواه.
قال المفضل: أصل اليتم الغفلة، وبه سمي اليتيم يتيمًا لأنه يتغافل عن بره.
وقال أبو عمرو: اليتم الإبطاء، ومنه أخذ اليتيم ، لأن البر يبطئ عنه.
* اصطلاحًا: اليتيم هو الصغير الذي فقد أباه، وهو دون سن البلوغ.
وعرفه ابن تيمية بأنه : “هو الصغير الذي فقد أباه” .
ويقول النسفي: “اليتيم هو من لا أب له، ولم يبلغ الحلم” .
– ومن خلال التعريف يتضح أن اليتم صفة تلزم الطفل الذي فقد أباه، سواء كان ذكرًا أم أنثى.
– وقد يُطلق على اليتيم بعد بلوغه لفظ يتيم، وهو إطلاق مجازي، وليس بإطلاق حقيقي، وذلك باعتبار ما كان، كما كانوا يسمون النبي × – وهو كبير – (يتيم أبي طالب).
تعريف اليتيم في المجتمع: هو كل من فقد والديه، أو أحدهما، أو مجهول الأبوين.

وبعيدًا عن كل هذه التعريفات، فالطفل اليتيم يظل يتيمًا من وجهة نظرنا، إلى أن تلبى له احتياجاته.