المستفاد من القصص القرآن للدعوة والدعاة

يُعتبر القصص القرآني من بين أهم روافد اكتساب العلم والحكمة، وتعيين الأمور والسياسات التطبيقية من خلال أحد أهم الوسائل العلمية المُتعارَف عليها، وهي المقارنة التاريخية بين حوادث متشابهة، بجانب دور القصص القرآني في تعضيد الإيمان وأخذ العبرة والعِظَة.

وبين أيدينا موسوعة “المُستفاد من قصص القرآن الكريم للدعوة والدعاة”، للداعية والمفكر الإسلامي، الدكتور عبد الكريم زيدان، سعى فيها إلى تقديم أمرَيْن أساسيَّيْن؛ الأول، هو الأمور المعتادة المشار إليها فيما يستفيده المسلم من دَرْس القصص القرآني، والثاني مادة مفيدة للدعاة وأصحاب المنابر من أجل مخاطبة المسلمين بهذا المحتوى.

وفي طريقة عرضه لكل قصة من قصص القرآن الكريم؛ كان حريصًا على تحقيق هدف عنوان الكتاب، وهو “المُستفاد من…”؛ حيث ركز على دروس عَقَدية وإيمانية وفكرية وأخلاقية عكستها هذه القصة أو تلك، أكثر من غيرها، وكان بعد كل سرد وتحليل كل قصة منها، يقوم بتخصيص مبحث موجَّه للدعاة من أجل توجيه هذه المعاني كلها للمتلقِّين.

.الكتاب تناول من القصص القرآني، الكثير من الأمور حول أساليب الدعوة ومكائد الشيطان، وعن نظام الحكم والسياسة في الإسلام، وكذلك في أمور إدارة البشر لشؤونهم وشؤون الآخرين.